ما ذنب هذا الطفل وماذا اقترف في حق هذا الشخص أو المجتمع حتى ينكل به اشر تنكيل من قبل هذا الوحش منعدم الضمير فقط من اجل حفنة جنيهات دفع هذا الطفل البريئ حياته ثمنا لتلك الحفنه حسبنا الله ونعم والوكيل.
فلو كانت دولتنا بخير لما وصل بنا الحال لاجئين في بلاد خلق الله وإذ احمل المسؤولية اولا واخيرا لهؤلاء السفاحين الذين يتاجرون باسم السودان ومصلحة شعبه من أجل غض الطرف عنهم في تلك الجرائم التي ارتكبت في حق هذا الشعب المغلوب على أمره
فان ذنب هؤلاء معلق في رقابهم الى يوم الدين
لقد أصبح المواطن السوداني مشرد بين الاوطان رغما عن انفه ولاسباب لا دخل له بها بل فرضت عليه من قبل الظروف التي يمر بها الوطن من صراعات ونزاعات و تهجير وحرق وتنكيل وانقسامات وصراع على السلطه من قبل المنتفعين وأصحاب الأجندات الخارجية وأصحاب الضمائر الميته والنتنه داخل صدورهم
وسؤالي كم شخص سوف يكون مصيرة كمصير الشهيد الطفل محمد حسن عبدالله ؟؟! بسبب تلك المعاناه التي يعانيها المواطنين المهجرين من الوطن فأين الضمير ومتى يستفيق ضمير هؤلاء الذين يتصارعون ويهرولون نحن المجهول
اين الضمائر واين حقوق هذا الشعب والى متى يستمر الحال بنا هكذا وماهو مصير هذه الامه فإن كان مصيرنا كمواطنين نظل تائهين ولاجئين في بلاد تهدر فيها دمائنا بدون وجه حق وبدون ادني تدخل فما فائدة ممن يمثلونهم بالبعثات الدبلوماسية بدول المهجر أو يطالبون بحقوقهم المشروعة كلاجئين هنا يتوقف القلم والعقل عن الاجابه لان مايحدث منذ فترة للجاليات السودانية بالخارج بات غير مقبول ولا نستطيع السكوت عنه فلا بد من حلول تكفل لكل مواطن سوداني بدول المهجر العيش في أمن ومطمئن على نفسه وذويه
او العودة إلى وطنه معزز ومكرم وان يكفل له الدستور كامل حقوقه المشروعة فإن كان القائمين على شؤون البلاد والعباد لا يستطيعون درء المفاسد عن هذا الشعب فوجب عليهم أن يتنحون جانبا وافساح المجال أمام كوكبة أخرى تحمل على عاتقها مسؤولية وهموم هذا الشعب للعبور به إلى بر الأمان والاستقرار والطمأنينة
فلابد لنا من وقفه شجاعة لتصحيح الوضع وإعادة امجاد هذه الامه العريقة الى سابق عهدها أمام الأمم فان الذي يحدث بالسودان حاليا ما هو إلا نذير شؤم على هذه الامه ومنذرا بواقع محزن لان التقسيم آتي لا محال فإن كانت هذه الامه تسعى لوطن موحد متماسك الأطراف ومترابط فلا بد من وقفه لإطلاق ناقوس الخطر معلنه بأنه يجب التغيير وتصحيح المسار حتى يتسن جمع ولم الشمل لهذا الوطن
ومن هنا يجب أن نشيد بتلك الجهود التي بذلتها السلطات المصريه في اللقاء القبض على ذلك الوحش الكاسر الذي تجرد من الإنسانية والرحمه
كما ثمن تلك المجهودات والتي عهدناها دوما من الأشقاء في الشقيقة الكبرى مصر في مثل تلك الجرائم وغيرها
اللهم اصلح مابين ايدينا والهمنا طريق الصلاح لنا ولا ولاة الأمر
كاتب المقال